131- ولكن دأب فرعون وأعوانه عدم الثبات على الحق ،فسرعان ما يعودون إلى الغدر والمعصية ،فهم متقلبون .فإذا جاءهم الخصب والرخاء - وكثيرا ما يكون ذلك - قالوا: نحن المستحقون له لما لنا من الامتياز على الناس ،وإن أصابهم ما يسوؤهم كجدب أو جائحة أو مصيبة في الأبدان والأرزاق ،يرون أنهم أصيبوا بشؤم موسى ومن معه ،ويغفلون عن أن ظلمهم وفجورهم هو الذي أدى بهم إلى ما نالهم ،ألا فليعلموا أن علم شؤمهم عند الله ،فهو الذي أصابهم بسبب أعمالهم القبيحة ،فهي التي ساقت إليهم ما يسوؤهم ،وليس موسى ومن معه ،ولكن أكثرهم لا يدرى هذه الحقيقة التي لا شك فيها .