{يَطَّيَّرُواْ}: يتشاءموا .
{طَائِرُهُمْ}: نصيبهم الذي قدّر لهم .
{فَإِذَا جَآءَتْهُمُ الْحَسَنَةُ قَالُواْ لَنَا هَذِهِ} ونحن مستحقّون لها لكرامتنا على الله ،{وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُواْ بِمُوسَى وَمَن مَّعَهُ} فيعتبرونه مصدر الشؤم ،في ما يتشاءم به الناس من الأشخاص والأوضاع ،ولكنّ الله يردّ عليهم هذا المنطق{أَلاَ إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِندَ اللَّهِ} فهو الذي أنزل عليهم ذلك كله ،وهو الذي ترجع إليه أمور العافية والبلاء{وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ} لأنهم في غفلةٍ عن آفاق العقيدة الإلهية ،في أفكارها وإيحاءاتها وامتداداتها في قضايا الإنسان والحياة ،فلا يعرفون كيف يخضع الكون كله لإرادة الله في كل شيء ،فلا مغلق لما فتح ولا فاتح لما أغلق ،ولا رادّ لما أعطى ...