37- وما تأخير هذه الأشهر الحرم أو بعضها عما رتَّبها الله عليه - كما كان يفعله أهل الجاهلية - إلا إمعان في الكفر ،يزداد به الذين كفروا ضلالا فوق ضلالهم ،وكان العرب في الجاهلية يجعلون الشهر الحرام حلالا إذا احتاجوا القتال فيه ،ويجعلون الشهر الحلال حراماً ،ويقولون: شهر بشهر ،ليوافقوا عدد الأشهر التي حرمها الله ،وقد حسَّنت لهم أهواؤهم أعمالهم السيئة ،والله لا يهدى القوم المصرين على كفرهم إلى طريق الخير .