{ النسيء} كانوا يؤخرون السنة أحد عشر يوماً حتى يجعلوا المحرم صفراً أو كانوا يؤخرون الحج في كل سنتين شهراً ، قال مجاهد:حج المشركون في ذي الحجة عامين ثم حجوا في المحرم عامين ثم حجوا في صفر عامين ثم في ذي القعدة عامين الثاني منهما حجة أبي بكر ، ثم حج الرسول صلى الله عليه وسلم من قابل في ذي الحجة ، وقال:' إن الزمان قد استدار كهيئته ' . وكان ينادي بالنسيء في الموسم بنو كنانة قال شاعرهم:
ألسنا الناسئين على معد *** شهور الحل نجعلها حراماً
وأول من نسأ الشهور [ سرير] بن ثعلبة بن الحارث بن مالك بن كنانة ، أو القلمس الأكبر ، وهو عدي بن عامر بن ثعلبة بن الحارث ، وآخر من نسأها إلى أن نزل تحريمها سنة عشر أبو ثُمامة جُنادة بن عوف ، وكان ينادي إذا نسأها في كل عام ألا إن أبا ثمامة لا يحاب ولا يعاب .{ ليُواطِئوا} ليوافقوا عدة الأربعة فيحرموا أربعة كما حرم الله -تعالى- أربعة .{ سوءُ أعمالهم} من تحريم ما أحل الله وتحليل ما حرم ، أو الربا .