قوله تعالى:{أكان للناس عجبا أن أوحينا إلى رجل منهم أن أنذر الناس وبشّر الذين آمنوا أن لهم قدم صدق عند ربهم قال الكافرون إن هذا لساحر مّبين}
قال ابن كثير: يقول تعالى منكرا على من تعجب من الكفار من إرسال المرسلين من البشر كما أخبر تعالى عن القرون الماضين من قولهم:{أبشر يهدوننا} وقال هود وصالح لقومهما:{أو عجبتم أن جاءكم ذكر من ربكم على رجل منكم} وقال تعالى مخبرا عن كفار قريش أنهم قالوا:{أجعل الآلهة إلها واحدا إن هذا لشيء عجاب} سورة ص آية: 5 .
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي ابن أبي طلحة عن ابن عباس قوله:{وبشر الذين آمنوا أن لهم قدم صدق عند ربهم} ،يقول: سبقت لهم السعادة في الذكر الأول .
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد:{قدم صدق} ،قال خير .