قوله تعالى{يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين} .
قال ابن كثير: يقول تعالى ممتنا على خلقه بما أنزله من القرآن العظيم على رسوله الكريم{يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم} أي زاجر عن الفواحش{وشفاء لما في الصدور} أي من الشبه والشكوك وهو إزالة ما فيها من رجس ودنس ،وهدى ورحمة أي يحصل به الهداية والرحمة من الله تعالى ،وإنما ذلك للمؤمنين به والمصدقين الموقنين بما فيه ،كقوله تعالى{وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا} وقوله:{قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء} الآية .