/م57
فقال:
{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وهُدًى ورَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ} أي قد جاءكم كتاب جامع لكل ما تحتاجون إليه من موعظة حسنة لإصلاح أخلاقهم وأعمالهم الظاهرة ، وحكمة بالغة لإصلاح خفايا أنفسكم وشفاء أمراضها الباطنة ، وهداية واضحة للصراط المستقيم الموصل إلى سعادة الدنيا والآخرة ، ورحمة خاصة للمؤمنين ، هي شجنة من رحمة رب العالمين العامة للخلق أجمعين ، يتراحمون بها فيما بينهم ، فتكمل بها رحمته تعالى لهم ، ورحمته للعالمين برسوله إليهم وبهم ، وقد عرف هذا من تاريخهم أشهر فلاسفة التاريخ من الإفرنج فقال: "ما عرف التاريخ فاتحا أعدل ولا أرحم من العرب "{[1716]} .فكأن الله تعالى يقول للناس- بعد بيان هذه المقاصد الأربعة للقرآن-:فما بالكم أيها الناس تكذبون بما لم تحيطوا به علما من أخبار هذا الكتاب ، التي هي من علم الغيب عن المآل والمآب ، ولا تفكرون في آدابه ومواعظه ، وأحكامه وحكمه ، وهداية نواميسه وسننه ، وما فيها من المنافع والمصالح ، التي لا يماري فيها عالم ولا يكابر فيها عاقل ؟ حتى إن أشد أعداء الرسول إيذاء له وصدا عن دعوته في أول ظهورها لم يستطيعوا الطعن على ما دعا إليه من الفضائل والخير والبر ، وما نهى عنه من الرذائل والشرور والفجور ، كأبي سفيان عندما سأله هرقل قيصر الروم ، وعمرو بن العاص عند ما سأله أصحمة نجاشي الحبشة ، فإن كان ذلك قد خفي على بعض الجاحدين والمقلدين لهم من المشركين قبل تعميم نشر القرآن فيهم ، وقبل ظهور ما كان له من التأثير العظيم بعد انتشار الإسلام في العرب ، ومن الإصلاح الديني والمدني في شعوب العجم ، أفليس من العجب العجاب أن يماري به أحد بعد ذلك ويصدق ما يفتريه عليه دعاة الكنيسة ورجال السياسة من الإفرنج وتلاميذهم وهم أكذب البشر ؟
أجملت الآية الحكيمة هذا الإصلاح القرآني لأنفس البشر في أربع قضايا أو مسائل نكرن في اللفظ لتعظيم أمرهن ، أو لبيان أنهن نوع خاص لم يعهد الناس مثلهن ، في كمالهن المعنوي وبيانهن اللفظي ، وقوله{ من ربكم} للتذكير بما يزيدها تعظيما ، ووجوب الاتعاظ بها إيمانا وتسليما ، لأنها من مالك أمر الناس ومربيهم بفضله ورحمته ، وعلمه وحكمته:
الأولى:الموعظة الحسنة:وهي اسم من الوعظ ، أي الوصية بالحق والخير ، واجتناب الباطل والشر ، بأساليب الترغيب والترهيب التي يرق لها القلب ، فتبعث على الفعل والترك ، وقد تقدم في حقوق النساء من سورة البقرة{ واذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ ومَا أَنزَلَ عَلَيْكُمْ مِّنَ الْكِتَابِ والْحِكْمَة يَعِظُكُم بِهِ} [ البقرة:131] وفي التي بعدها{ ذَلِكَ يُوعَظُ بِهِ مَن كَانَ مِنكُمْ يُؤْمِنُ بِاللّهِ والْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكُمْ أَزْكَى لَكُمْ وأَطْهَرُ واللّهُ يَعْلَمُ وأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ} [ البقرة:132] وتقدم في سورة آل عمران بعد النهي عن أكل الربا والأمر بطاعة الله ورسوله والترغيب في الإنفاق في السرّاء والضراء وكظم الغيظ والعفو عن الناس ، وما أعده الله على ذلك من الجزاء{ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَانْظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذَّبِينَ هَذَا بَيَانٌ لِّلنَّاسِ وهُدًى ومَوْعِظَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ} [ آل عمران:136] ، ويليه الكلام في الجهاد وغزوة أحد ، وفي سورة النساء{ إن اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ إِنَّ اللّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ} [ النساء:58] ، وتقدم غير ذلك من أمثلة الوعظ- وسيأتي غيره مما يفسر مراده تعالى من موعظته الربانية- فهل يمكن أن يتمارى عاقلان في حسنها ومنفعتها للعباد في أعمالهم وأحكامهم ؟ كلا ، إنها مما يتوقف عليه صلاح العباد في كل زمان ومكان .
الثانية:شفاء ما في الصدور:أي شفاء جميع ما في القلوب من أدواء الشرك والكفر والنفاق ، وسائر الأمراض النفسية التي يشعر صاحبها ذو الضمير الحي بضيق الصدر ، من شك في الإيمان ، ومخالفة للوجدان ، وإضمار للحقد والحسد والبغي والعدوان ، وحب للباطل والشر ، وبغض للحق والعدل والخير .
قال الراغب:قال بعض الحكماء:حيثما ذكر الله القلب فإشارة إلى العقل والعلم نحو{ إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب} [ ق:37] ، وحيثما ذكر الصدر فإشارة إلى ذلك وإلى سائر القوى من الشهوة والهوى والغضب ونحوها ، وقوله:{ رب اشرح لي صدري} [ طه:25] فسؤال لإصلاح قواه ، وكذلك قوله:{ ويشف صدور قوم مؤمنين} [ التوبة:14] إشارة إلى اشتفائهم .وقوله:{ فإنها لا تعمي الأبصار ولكن تعمي القلوب التي في الصدور} [ الحج:46] أي العقول التي هي مندسة فيما سائر القوى وليست مهتدية .والله أعلم بذلك اه .
والتحقيق أن الصدر يطلق مجازا على القلب الحسي الذي فيه ، وعلاقته ظاهرة ، وعلى القلب المعنوي الذي هو للنفس كالقلب الحسي للبدن لأنه لبها ، ومركز شعور مداركها وانفعالاتها ، دون الدماغ ، فإن النفس لا تشعر بما ينطبع فيه من المدركات من انشراح وبسط ، ولا حرج وضيق وقبض ، فجميع الإدراكات العلمية والوجدانية توصف بها القلوب حقيقة والصدور مجازا ، وتكون فاعلة ومفعولة وصفات للأفعال العاملة فيهما .
وأما العقل في اللغة فهو الحكم الصحيح في بعض الإدراكات ولوازمها من حسن وقبح وصلاح وفساد ، ونفع وضر ، ومركزه الدماغ قطعا ، فأمراض الصدور والقلوب تشمل الجهل وسوء الظن ، والشك في الإيمان ، والنفاق ، والحقد والضغن والحسد ، وسوء النية وخبث الطوية ، وفساد السريرة ، وغير ذلك مما تقدم آنفا ، والشواهد على هذا في القرآن كثيرة .
وذهب بعضهم إلى أن الشفاء في الآية يشمل شفاء الأمراض البدنية ، واستدلوا بما أخرجه ابن المنذر وابن مردويه عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال:جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:إني أشتكي صدري فقال: "اقرأ القرآن .يقول الله:{ وشفاء لما في الصدور} ، وفيه أن ضيق الصدر في الغالب ألم نفسي لا بدني ، قد يكون سببه دينيا وقد يكون دنيويا كالخوف والحاجة ، وقراءة المؤمن للقرآن تنفع في كل منهما ، ومن الأول قوله:{ فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ ومَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء} [ الأنعام:125] وقوله في آخر سورة الحجر{ ولَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ واعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ} [ الحجر:97] ، والتسبيح بحمد الله والسجود له وعبادته بالصلاة وتلاوة القرآن أعظم أسباب انشراح الصدر ، كما قال:{ أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه} [ الزمر:22] .
واستدلوا أيضا بما أخرجه البيهقي في شعب الإيمان عن واثلة بن الأسقع رضي الله عنه أن رجلا شكا إلى النبي صلى الله عليه وسلم وجع حلقه قال: "عليك بقراءة القرآن والعسل ، فالقرآن شفاء لما في الصدور ، والعسل شفاء من كل داء "، وهو على ضعفه لا يدل على ما قيل ؛ إذ معناه اقرأ القرآن تعلم منه ما يفيدك ، إذ فيه أن القرآن شفاء لأمراض الصدور ، والعسل شفاء لأمراض البدن ، فهو كوصفه صلى الله عليه وسلم العسل لمن شكا له استطلاق بطن ابن أخيه في الحديث الصحيح .وقد ثبت في الطب الحديث أن العسل مطهر طبي ومضاد للفساد ، واستطلاق البطن يكون من فساد في الأمعاء ، وكذا وجع الحلق بالتهاب اللوزتين ونحوه ، والعسل مطهر لكل شفاء منهما ، وقد روى أبو الشيخ عن الحسن البصري أنه قال:إن الله تعالى جعل القرآن شفاء لما في الصدور ، ولم يجعله شفاء لأمراضكم .وقال بعض المفسرين:إن تنكير الشفاء في آية العسل يدل على الخصوص لا العموم .على أن الرقية بالفاتحة وغيرها قد تفيد في شفاء بعض الأمراض ، ولاسيما إذا كان الراقي قوي الإيمان ، والمرقي حسن الاعتقاد ، وليس هذا مما تدل عليه الآية .
الثالثة:الهدى:وهو بيان الحق المنقذ من الضلال في الاعتقاد بالبرهان ، وفي العمل ببيان الحكم والمصالح في أحكام الأعمال ، وهو ما فصلناه تفصيلا في هذا التفسير ، وبينا أنواعه في مقاصد القرآن من مباحث الوحي في أول تفسير هذه السورة بأنواعها الدينية والعقلية والاجتماعية ، وتقدم الكلام على معناه اللغوي وأنواعه في تفسير الفاتحة وأول سورة البقرة .
الرابعة:الرحمة للمؤمنين:وهي ما تثمره لهم هداية القرآن وتفيضه على قلوبهم من رحمة ربهم الخاصة ، وهي صفة كمال من آثارها إغاثة الملهوف ، وبذل المعروف ، وكف الظلم ، ومنع التعدي والبغي ، وغير ذلك من أعمال الخير والبر ، ومقاومة الشر ، وقد وصف الله المؤمنين بقوله:{ رحماء بينهم} [ الفتح ؛ 29] وبقوله:{ وتواصوا بالصبر وتواصوا بالمرحمة} [ البلد:17] .
وهذه الصفات الأربع مرتبة على سنة الفطرة البشرية ، فالموعظة التعاليم التي تشعر النفس بنقصها وخطر أمراضها الاعتقادية والخلقية ، وتزعجها إلى مداولتها وطلب الشفاء منها ، والشفاء تخلية يتبعها طلب التحلية بالصحة الكاملة ، والعافية التامة ، وهو الهدى ، ومن ثمراته هذه الرحمة التي لا توجد على كمالها إلا في المؤمنين المهتدين ، ولا يحرمها إلا الكافرون الماديون ، حتى قال بعضهم:إنها ضعف في القلب ، يجعل صاحبه كالمضطر إلى الإحسان والعطف ، وما هذا القول إلا من فساد الفطرة ، وقسوة القلب ، وفلسفة الكفر ، فلقد كان أشجع الناس وأقواهم بدنا وقلبا أرحم الناس وأشدهم عطفا ، وهو سيد ولد آدم محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وخاتم النبيين ، الذي وصفه ربه بما وصف به نفسه من قوله:{ بالمؤمنين رءوف رحيم} [ التوبة:128] ؛ بل جعله عين الرحمة في قوله:{ وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين} [ الأنبياء:107] ، وكذلك كان أصحابه رضي الله عنه حتى كان من يوصف بالشدة والقسوة كعمر بن الخطاب رضي الله عنه صار من أرحم الناس ، وسيرته في ذلك معروفة .
وقد قال صلى الله عليه وسلم:"لا تنزع الرحمة إلا من شقي "{[1717]} .رواه أبو داود والترمذي واللفظ له عن أبي هريرة رضي الله عنه ، وقد صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا سمع -وهو في الصلاة- بكاء طفل تجوز في صلاته ، أي اختصر وخفف رحمة به وبأمه ، وروى ابن إسحاق أن بلالا رضي الله عنه مرّ بصفية وبابنة عم لها على قتلى قومهما اليهود بعد انتهاء غزوة قريظة ، فصكت ابنة عمها وجهها وحثت عليه التراب وهي تصيح وتبكي ، فقال صلى الله عليه وسلم له: "أنزعت الرحمة من قلبك حتى مررت بالمرأتين على قتلاهما "، وجاء أعرابي إليه صلى الله عليه وسلم فقال:إنكم تقبلون أولادكم وما نقبلهم ، فقال: "أو أملك لك أن نزع الله الرحمة من قلبك "{[1718]} .رواه البخاري ومسلم من حديث عائشة رضي الله عنه .
بل كان صلى الله عليه وسلم شديد الرحمة بالبهائم والطير والحشرات ، وطالما أوصى بها ، ولاسيما صغارها وأمهاتها ، جاءه مرة رجل وعليه كساء ، وفي يده شيء قد التف عليه ، فقال:يا رسول الله إنني لما رأيتك أقبلت ، فمررت بغيطة شجر ، فسمعت فيها أصوات فراخ طائر فأخذتهن فوضعتهن في كسائي ، فجاءت أمهن فاستدارت على رأسي وكشفت لها عنهن فوقعت عليهن ، فلففتها معهن بكسائي فهن أولاء معي ، فقال: "ضعهن ".قال:ففعلت ، فأبت أمهن إلا لزومهن ، فقال صلى الله عليه وسلم: "أتعجبون لرحمة أم الأفراخ بفراخها ؟ قالوا:نعم ، قال: "والذي بعثني بالحق لله أرحم بعباده من أم الأفراخ بفراخها ، ارجع بهن حتى تضعهن حيث أخذتهن ، وأمهن معهن "فرجع بهن{[1719]} .رواه أبو داود عن أبي هريرة رضي الله عنه ، وروى مالك والبخاري ومسلم وأبو داود من حديثه مرفوعا حديثين خلاصتهما أن الله غفر لرجل ولامرأة بغيّ ؛ لأن كلا منهما رأى كلبا قد اشتد به العطش فرحمه ، وأخرج له الماء من البئر بخفه فسقاه .قالوا له:يا رسول الله إن لنا في البهائم أجرا ؟ فقال: "في كبد رطبة أجر "{[1720]} .ورواه مالك وأحمد عن غيره بلفظ"في كل ذات كبد حرى أجر ".{[1721]}
وقال صلى الله عليه وسلم: "الراحمون يرحمهم الرحمن ، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء "{[1722]} .رواه الترمذي وأبو داود من حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنه ، ورويناه مسلسلا بالأولوية من طريق أستاذنا الشيخ محمد أبي المحاسن القاوقجي .وقال صلى الله عليه وسلم: "إن لله مائة رحمة أنزل منها رحمة واحدة بين الجن والإنس والبهائم والهوام ، فيها يتعاطفون ، وبها يتراحمون ، وبها تعطف الوحوش على ولدها ، وأخر الله تسعا وتسعين رحمة يرحم بها عباده يوم القيامة "{[1723]} ، وفي رواية"ولو يعلم الكافر بكل الذي عند الله من الرحمة لم ييأس من الجنة ، ولو يعلم المؤمن بكل ما عند الله من العذاب لم يأمن من النار "{[1724]} .رواه البخاري ومسلم والترمذي ، والله تعالى يقول:{ نبىء عبادي أني أنا الغفور الرحيم وأن عذابي هو العذاب الأليم} [ الحجر:49 ، 50] ويقول:{ إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون} [ يوسف:87] ويقول:{ أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون} [ الأعراف:99] ، وما دام المؤمن حيا فالواجب عليه أن يخاف الله خوفا يرهبه ويزجره عن معاصيه ، وأن يرجوه رجاء يرغبه في ثوابه وما يرضيه ، وما عند الله مجهول لنا ، وما أحسن قول أبي الحسن الشاذلي قدس الله سره: "وقد أبهمت الأمر علينا لنرجو ونخاف ، فآمن خوفنا ، ولا تخيب رجاءنا "اللهم آمين .
خاطب الله تعالى بما تقدم كله أمة الدعوة المحمدية -وهم جميع الناس- فموعظة القرآن - وما فيه من شفاء من أمراض الكفر والنفاق والرذائل ، وهداه إلى الحق والفضائل- موجهات إلى الجميع ، وخص المؤمنين بأن يبلغ هؤلاء المؤمنين أنه يحق لهم أن يفرحوا بفضل الله عليهم بنعمة الإيمان والإسلام ، وبهذه الرحمة الخاصة بهم ، لاستجماعهم كل ما ذكر قبلها من مقاصد تشريعه ، فقال: