ثم بيّن الله تعالى شمول وسوسة الشيطان في قلوب الجن والناس في قوله تعالى{الذي يوسوس في صدور الناس من الجنة والناس} .
قال ابن كثير: وقوله تعالى{من الجنة والناس} هل هو تفصيل لقوله:{الذي يوسوس في صدور الناس} ،ثم بينهم فقال:{من الجنة والناس} وهذا يقوي القول الثاني .وقيل لقوله:{من الجنة والناس} تفسير للذي يوسوس في صدور الناس من شياطين الإنس والجن ،كما قال تعالى:{وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الإنس الجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا} .
ثم ذكر حديث الإمام أحمد المتقدم في الاستعاذة عن أبي ذر وفيه:"يا أبا ذر ،تعوذ بالله من شر شياطين الإنس والجن ".