{ الذي يوسوس في صدور الناس} أي بالإلقاء الخفي في النفس ،إما بصوت خفي لا يسمعه إلا من ألقي إليه ،وإما بغير صوت .
قال ابن تيمية:( والوسوسة ) من جنس ( الوشوشة ) بالشين المعجمة ،يقال:( فلان يوسوس فلانا ) ،و ( قد وشوشه ) ،إذا حدثه سرا في أذنه ،وكذلك الوسوسة ،ومنه وسوسة الحلي ،لكن هو بالسين المهملة أخص .
وقال الإمام:إنما جعل الوسوسة في الصدور على ما عهد في كلام العرب من أن الخواطر في القلب ،والقلب مما حواه الصدر عندهم ،وكثيرا ما يقال:( إن الشك يحوك في صدره ) ،وما الشك إلا في نفسه وعقله ،وأفاعيل العقل في المخ ،وإن كان يظهر لها أثر في حركات الدم ،وضربات القلب ،وضيق الصدر ،أو انبساطه .