المفردات:
يوسوس في صدور الناس: بالإغراء بالمعاصي ،والحض على الشر .
التفسير:
5- الذي يوسوس في صدور الناس .
تلك وظيفة الشيطان ،أن يتحسّس ويتدسّس إلى صدرك بصوت خفي ،وإغراء بأمور تصرفك عن الصلاة ،أو تزيّن لك الشر ،فهو عدو مبين ،أخرج أباك من الجنة ،ويريد أن يخرجك عن طاعة الرحمان إلى طاعة الشيطان .
الشيطان ابتلاء واختبار ،ورغبة في إغواء بني آدم ،وأنت أيها الإنسان تملك قهره وزجره ،والاستعاذة بالله منه ،فلا تضعف ولا تستسلم ،بل قاوم الشيطان بالإيمان وذكر الله .
قال تعالى: إن الشيطان لكم عدوّ فاتخذوه عدوّا إنما يدعوا حزبه ليكنوا من أصحاب السعير .( فاطر: 6 ) .
وفي يوم القيامة يقف الشيطان خطيبا في أهل جهنم ،فيلقى عليهم اللّوم ويبين أنه لم يجبرهم على الكفر أو ارتكاب المعاصي ،إنما زين لهم فقط ،لكنهم استجابوا وأهملوا عقولهم ،وأطاعوا نزواتهم وشهواتهم ،فاللّوم عليهم .
قال تعالى: وقال الشيطان لمّا قضي الأمر إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا أنفسكم ...( إبراهيم: 22 ) .