قوله تعالى:{الذي يوسوس في صدور الناس من الجنة والناس} [ الناس: 5 ،6] .
أي يوسوس في قلوبهم ،{من الجنة والناس} بيان للشيطان الموسوس ،فهو جنيّ وإنسيّ ،كقوله تعالى:{شياطين الإنس والجنّ} [ الأنعام: 112] .
واعتُرض بأن الناس لا يوسوسون في صدور الناس ،إنما يوسوس في صدورهم الجنّ .
وأُجيب بأن الناس يوسوسون في صدور الناس أيضا ،بواسطة وسوستهم لهم ،بمعنى يليق بهم في الظاهر ،حتى تصل وسوستهم إلى الصدور ،والله أعلم .