المفردات:
من الجنة والناس: أي: من شياطين الجن والإنس .
التفسير:
6- من الجنّة والناس .
أي: إن الذي يوسوس في صدور الناس صنفان:
الأول: الجنة ،وهم شياطين الجن ،ومهمتهم الوسوسة والإغراء والتزيين .
الثاني: شياطين الإنس ،الذين يزيّنون المعاصي للكبير والصغير والمرأة والرجل ،وهم قرناء السوء ،ورفقاء الشرّ ،ومن الواجب أن نستعيذ بالله منهم ،وأن نحذرهم ،وأن نتخير الرفيق الصالح الذي إذا ذكرت الله أعانك ،وإذا نسيت ذكّرك .
ومن رفقاء السوء النمّام الواشي المفسد للعلاقات ،ومن رفقاء السوء بائع الهوى والشهوات ،وذو الوجهين والمنافق .
قال تعالى: وكذلك جعلنا لكل نبي عدوّا شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا ...( الأنعام: 112 ) .
تلك سورة الناس ،ذكر الله تعالى فيها الناس ثلاث مرات ،في ثلاث آيات تنتهي بحرف السين ،وهو حرف مهموس ،يناسب الصبيّ الصغير في النطق ،وييسّر عليه الحفظ .