قوله تعالى{فلمّا ذهبوا به وأجمعوا أن يجعلوه في غيابت الجبّ وأوحينا إليه لتنبئنّهم بأمرهم هذا وهم لا يشعرون} .
قال الشيخ الشنقيطي: أخبر الله تعالى في هذه الآية الكريمة أنه أوحى إلى يوسف عليه وعلى نبينا الصلاة السلام أنه سينبئ إخوته بهذا الأمر الذي فعلوا به في حال كونهم لا يشعرون .ثم صرح في هذه السورة الكريمة بأنه جل وعلا أنجز ذلك الوعد في قوله{قال هل علمتم ما فعلتم بيوسف وأخيه إذ أنتم جاهلون} وصرح بعدم شعورهم بأنه يوسف في قوله{وجاء أخوة يوسف فدخلوا عليه فعرفهم وهم له منكرون} .
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد:{وأوحينا إليه} إلى يوسف .
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة:{وأوحينا إليه لتنبئنهم بأمرهم هذا وهم لا يشعرون} قال: أوحى الله إلى يوسف وهو في الجب أن ينبئهم بما صنعوا به ،وهم لا يشعرون بذلك الوحي .