قوله تعالى:{وقلن حاش لله ما هذا بشرا إن هذا إلا ملك كريم قالت فذلكنّ الذي لُمتُنني فيه ولقد راودته عن نفسه فاستعصم ولئن لم يفعل ما آمره ليسجننّ وليكوناًَ من الصّاغرين}
قال الشيخ الشنقيطي: بين الله تعالى في هذه الآية الكريمة ثناء هؤلاء النسوة على يوسف بهذه الصفات الحميدة فيما بينهن ،ثم بين اعترافهن بذلك عند سؤال الملك لهن أمام الناس في قوله:{قال ما خطبكن إذ راودتن يوسف عن نفسه قلن حاش لله ما علمنا عليه من سوء ،قالت امرأة العزيز الآن حصحص الحق أنا راودته عن نفسه} الآية .
قال مسلم: حدثنا شيبان بن فروخ ،حدثنا حماد بن سلمة ،حدثنا ثابت البناني ،عن أنس بن مالك ،أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"أتيت بالبراق ..."فذكر حديث الإسراء الطويل وفيه قوله صلى الله عليه وسلم:"فإذا أنا بيوسف صلى الله عليه وسلم إذا هو قد أعطي شطر الحسن ".
( الصحيح مسلم1/145-146 ح162-ك الإيمان ،ب الإسراء برسول الله صلى الله عليه وسلم ) .
أخرج آدم ابن أبي إياس بسنده الصحيح عن مجاهد في قوله:{حاش لله} ،معاذ الله .
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة:{إن هذا إلا ملك كريم} ،قال: قلن: ملك من الملائكة .
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله:{فاستعصم} ،يقول: فامتنع .