قوله تعالى{ويسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته ويرسل الصواعق فيصيب بها من يشاء وهم يجادلون في الله وهو شديد المحال}
انظر حديث ابن عباس عند الآية( 19 )من سورة البقرة .
قال أبو يعلى: حدثنا محمد بن أبي بكر وغيره قالوا: حدثنا ديلم بن غزوان ،حدثنا ثابت ،عن أنس قال: أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا من أصحابه إلى رأس من رؤوس المشركين يدعوه إلى الله .فقال: هذا الإله الذي تدعو إليه ،أمن فضة هو أم من نحاس هو ؟فتعاظم مقالته في صدر رسول الله صلى الله عليه وسلم .فرجع إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره فقال:"ارجع إليه فادعه إلى الله ".فرجع فقال له مثل مقالته .فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره ،فقال:"ارجع فادعه إلى الله ".وأرسل الله عليه صاعقة ".فرجع فقال له مثل مقالته ،فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره فقال:"ارجع إليه فادعه إلى الله ".ورسول الله في الطريق لا يعلم ،فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره أن الله قد أهلك صاحبه .ونزلت على النبي صلى الله عليه وسلم{ويرسل الصواعق فيصيب بها من يشاء وهم يجادلون في الله} .
( المسند6/87-88ح3341 ) ،قال محققه: إسناده صحيح .وأخرجه ابن أبي عاصم ( السنة1/304ح692 )عن محمد ابن أبي بكر به .قال الألباني في ظلال الجنة: إسناده صحيح ،رجاله ثقات رجال الشيخين غير ديلم بن غزوان وهو ثقة ،وأخرجه البزار من طريق ديلم به ،وصححه الحافظ ابن حجر ( مختصر زوائد البزار ح1474 ) ،( وكشف الأستار ح2221 ) قال الهيثمي: ورجال البزار رجال الصحيح غير ديلم بن غزوان وهو ثقة ( مجمع الزوائد7/42 ) .
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة:{وهو شديد المحال} أي القوة والحيلة .