قوله تعالى{إلهكم إله واحد فالذين لا يؤمنون بالآخرة قلوبهم منكرة وهم مستكبرون}
قال ابن كثير: يخبر تعالى أنه لا إله هو الواحد الأحد الفرد الصمد ،وأخبر أن الكافرين تنكر قلوبهم ذلك ،كما أخبر عنهم متعجبين من ذلك{أجعل الآلهة إلها واحدا إن هذا لشيء عجاب} وقال تعالى:{وإذا ذكر الله وحده اشمأزت قلوب الذين لا يؤمنون بالآخرة وإذا ذكر الذين من دونه إذا هم يستبشرون} وقوله:{وهم مستكبرون} أي من عبادة الله مع إنكار قلوبهم لتوحيده كما قال:{إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين} .
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ،قوله{فالذين لا يؤمنون بالآخرة قلوبهم منكرة} لهذا الحديث الذي مضى ،وهم مستكبرون عنه .