قوله تعالى:{ويجعلون لما لا يعلمون نصيبا ممّا رزقناهم تالله لتسألن عما كنتم تفترون} .
قال ابن كثير: يخبر تعالى عن قبائح المشركين الذين عبدوا مع الله غيره ،من الأصنام والأوثان والأنداد بغير علم .{وجعلوا للأوثان نصيبا مما رزقهم الله فقالوا هذا الله بزعمهم وهذا لشركائنا فما كان لشركائهم فلا يصل إلى الله وما كان لله فهو يصل إلى شركائهم ساء ما يحكمون} ،أي: جعلوا لآلهتهم نصيبا مع الله وفضلوها على جانبه ،فأقسم الله تعالى بنفسه الكريمة ليسألنهم عن ذلك الذي افتروه وائتفكوه .
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ،قوله{ويجعلون لما لا يعلمون نصيبا مما رزقناهم} ،وهم مشركو العرب ،جعلوا لأوثانهم مما رزقناهم ،وجزءا من أموالهم يجعلونه لأوثانهم .