قوله تعالى{ويجعلون لله البنات سبحانه ولهم ما يشتهون}
قال ابن كثير: ثم أخبر تعالى عنهم أنهم جعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن إناثا ،وجعلوها بنات الله فعبدوها معه ،فأخطأوا خطأ كبيرا في كل مقام من هذه المقامات الثلاث ،فنسبوا إليه تعالى أن له ولدا ولا ولد له ،ثم أعطوه أخس القسمين من الأولاد وهو البنات ،وهم لا يرضونها لأنفسهم ،كما قال:{ألكم الذكر وله الأنثى تلك إذا قسمة ضيزى} .وقوله ههنا{ويجعلون لله البنات سبحانه} ،أي: عن قولهم وإفكهم ،{ألا إنهم من إفكهم ليقولون ولد الله وإنهم لكاذبون أصطفى البنات على البنين ما لكم كيف تحكمون} .