قوله تعالى:{والله جعل لكم من أنفسكم أزواجا وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة ورزقكم من الطّيبات}
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة:{والله جعل لكم من أنفسكم أزواجا} ،أي: والله خلق آدم ،ثم خلق زوجته منه ،ثم جعل لكم بنين وحفدة .
قال الطبري: حدثنا محمد بن بشار ،قال: ثنا عبد الرحمن ،وحدثنا أحمد بن إسحاق ،قال: ثنا أبو أحمد ،قالا جميعا: ثنا سفيان ،عن عاصم بن بهدلة ،عن زر بن حبيش ،عن عبد الله ،قال الحفدة: الأختان .وسنده حسن .وعبد الرحمن هو ابن مهدي ،وأبو أحمد هو الزبيري ،وعبد الله هو ابن مسعود رضي الله عنه .
أخرج آدم ابن أبي إياس بسنده الصحيح عن مجاهد ،في قول الله تعالى:{بنين وحفدة} ،قال: أنصارا وأعوانا وخدما .
قوله تعالى:{أفبالباطل يؤمنون وبنعمة الله هم يكفرون} ،قال ابن كثير:"{أفبالباطل يؤمنون} ،وهو الأنداد والأصنام .{وبنعمة الله هم يكفرون} ،أي: يسترون نعم الله عليهم ويضيفونها إلى غيره .وفي الحديث الصحيح:"إن الله يقول للعبد يوم القيامة ممتنا عليه: ألم أزوجك ؟ألم أكرمك ؟ألم أسخر لك الخيل والإبل ،وأذرك ترأس وتربع ؟".وانظر ( صحيح مسلم-ك الزهد والرقائق ) .