شرح الكلمات:
{والله جعل لكم من أنفسكم أزواجا}: إذ حواء خلقت من آدم وسائر النساء من نطف الرجال .
{وحفدة}: أي: خدماً من زوجه ،وولد ،وولد ولد ،وخادم وختن .
{أفبالباطل يؤمنون} ،أي: بعبادة الأصنام يؤمنون .
المعنى:
/د71
أما الآية ( 72 ) فيقول تعالى فيها مقرراً إنعامه تعالى على المشركين بعد توبيخهم على إهمال عقولهم في الآية الأولى وكفرهم بنعم ربهم فيقول:{والله} ،أي: وحده{جعل لكم من أنفسكم أزواجاً وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة ورزقكم من الطيبات} ،أي: جعل لكم من أنفسكم أزواجا ،أي: بشريات من جنسكم ،تسكنون إليهن وتتفاهمون معهن ،وتتعاونون بحكم الجنسية ،وهي نعمة عظمى ،وجعل لكم من أولئك الأزواج بنين بطريق التناسل والولادة ،وحفدة أيضاً ،والمراد من الحفدة: كل من يحفد ،أي: يسرع في خدمتك وقضاء حاجتك ،من زوجتك وولدك وولد ولدك وختنك ،أي: صهرك ،وخادمك ؛إذ الكل يحفدون لك ،أي: يسارعون في خدمتك بتسخير الله تعالى لك ،وثالثاً:{ورزقكم من الطيبات} ،أي: حلال الطعام والشراب على اختلافه وتنوع مذاقه وطعمه ولذته .هذا هو الله الذي تدعون إلى عبادته وحده فتكفرون ،فأصبحتم بذلك تؤمنون بالباطل وهي الأصنام ،وعبادتها ،وتكفرون بالمنعم ونعمه ،ولذا استحقوا التوبيخ والتقريع ،فقال تعالى:{أفبالباطل يؤمنون وبنعمة الله هم يكفرون} ؟إذ عدم عبادتهم للمنعم عز وجل هو عين كفرانهم بنعمة الله تعالى .
الهداية:
- وجوب شكر الله تعالى على نعمه ،وذلك بذكره وشكره وإخلاص ذلك له .