قوله تعالى:{ألم يروا إلى الطّير مسخرات في جو السماء ما يمسكهن إلا الله إن في ذلك لآيات لقوم يؤمنون} .
قال ابن كثير: ثم نبه تعالى عباده إلى النظر إلى الطير المسخر بين السماء والأرض ،كيف جعله يطير بجناحين بين السماء والأرض في جو السماء ،ما يمسكه هناك إلا الله ،بقدرته تعالى التي جعل فيها قوى تفعل ذلك ،وسخر الهواء يحملها ويسير الطير كذلك ،كما قال تعالى في سورة الملك:{أولم يروا إلى الطير فوقهم صافات ويقبضن ما يمسكهن إلا الرحمن إنه بكل شيء بصير} ،وقال ههنا:{إن في ذلك لآيات لقوم يؤمنون} .
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ،قوله:{مسخرات في جو السماء} ،أي: في كبد السماء .