في جو السماء: الجو: الفضاء ما بين السماء والأرض .
ثم بعد ذلك نبّه عبادَه إلى دليلٍ آخر من آثار القدرة الإلهية يراها الناس كلَّ يوم فلا يتدبرونها ،فقال:{أَلَمْ يَرَوْا إلى الطير مُسَخَّرَاتٍ فِي جَوِّ السماء مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلاَّ الله إِنَّ فِي ذلك لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} ،ألم ينظر المشركون إلى الطير سابحاتٍ في الهواء ،بما زوّدها الله به من أجنحةٍ أوسعَ من جسمِها تبسطها وتقبضها ،وسخّر الهواء لها ،فما يمسكهن في الجو إلا الله بالنظامِ الذي خلَقها عليه ،إن في النظر إليها والاعتبار بحكمة الله في خلْقها ،لدلالةً عظيمة ينتفع بها المؤمنون .
ولقد اخترع الإنسان الطائرة وغيرها مما تطير في الفضاء ،وقد انتفع بالطير وآلاته ،وأنه لَعملٌ جبّار ولكنه لا يزال غير أمين ،ولا تزال تحفّ بالراكبين الأخطار ،كما جعلوا القسم الأكبر منها للحرب والتدمير .
قراءات:
قرأ ابن عامر وحمزة وخلف ويعقوب: «ألم تروا » ،بالتاء .والباقون بالياء .