قوله تعالى:{وإذا رأى الذين أشركوا شركاءهم قالوا ربنا هؤلاء شركاؤنا الذين كنا ندعوا من دونك فألقوا إليهم القول إنكم لكاذبون}
قال الشيخ الشنقيطي: ذكر جل وعلا في هذه الآية الكريمة أن المشركين يوم القيامة إذا رأوا معبوداتهم التي كانوا يشركونها بالله في عبادته قالوا لربهم ربنا هؤلاء شركاؤنا الذين كنا ندعوا من دونك !وأن معبوداتهم تكذبهم في ذلك فيقولون لهم: كذبتم !ما كنتم إيانا تعبدون !وأوضح هذا المعنى في آيات كثيرة ،كقوله:{ومن أضل ممن يدعوا من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون وإذا حشر الناس كانوا لهم أعداء وكانوا بعبادتهم كافرين} ،وقوله:{واتخذوا من دون الله آلهة ليكونوا لهم عزا كلا سيكفرون بعبادتهم ويكونون عليهم ضدا} .
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد ،{فألقوا إليهم القول} ،قال: حدثوهم .