قوله: ( وإذا رأى الذين أشركوا شركاءهم قالوا ربنا هؤلاء شركاؤنا الذين كنا ندعوا من دونك ) ،يؤتى يوم القيامة بالمعبودين من أصنام وأوثان وطواغيت ومعهم أتباعهم الذين عبدوهم من دون الله ،فيقول الأتباع لربهم: هؤلاء شركاؤنا في الكفر بك ،عبدناهم من دونك .يقولون ذلك في ذلة ووجل يوم القيامة ؛ليكبكبوا بعد ذلك في النار ؛وإذ ذاك لا تغنيهم الآلهة المصطنعة من أصنام وأوثان وطواغيت على اختلاف أشكالها ومسمياتها ،لا يغنيهم شيء من ذلك البتة .وليس بعد ذلك إلا السقوط في دركات الجحيم .
قوله: ( فألقوا إليهم القول إنكم لكاذبون ) ،ينطق الله حينئذ الأصنام والأوثان التي لا تنطق لتكذب عبدتها من المشركين ؛إذ يقولون: إنكم أيها المشركون لكاذبون ما كنا ندعوكم إلى عبادتنا .وذلك زيادة في هوان المشركين يوم القيامة وافتضاحهم .