{وَإِذَا رَأى الَّذِينَ أَشْرَكُواْ شُرَكَآءهُمْ} ،الذين كانوا يعبدونهم من دون الله ،أو يطيعونهم ويخضعون لهم في معصية الله ،جهلاً أو تجاهلاً أو طمعاً ،وهم الآن يرون خطورة ما كانوا عليه ،ولا يجدون فرصةً للتخلص من نتائجه السلبية على مستوى المصير المظلم الذي يواجهونه .{قَالُواْ رَبَّنَا هَؤُلآءِ شُرَكَآؤُنَا الَّذِينَ كُنَّا نَدْعُوْ مِن دُونِكَ} ،فقد أضلّونا وزيّنوا لنا الشرك ،ولولاهم لكنا مؤمنين ..ولكن هذا المنطق لا ينفعهم في التخلص من المسؤولية ،حيث يعلن أولئك الشركاء رفضهم للتهمة ،{فَألْقَوْا إِلَيْهِمُ الْقَوْلَ إِنَّكُمْ لَكَاذِبُونَ} ؛لأنهم أشركوا بنا بعد وعيهم لعقيدة التوحيد الذي يحكم به العقل ،وأوحاه الله في كتبه ،وليس لنا أيّ دخل في ذلك ،فلا نتحمل أيّة مسؤوليةٍ عن مصيرهم .