قوله: ( وألقوا إلى الله يومئذ السلم ) ،أي: استسلم المشركون لحكم الله فيهم بالعذاب ،وأقروا بالألوهية والربوبية ،ولم تغن عنهم آلهتهم المصطنعة من الأصنام والطواغيت ،بل تتبرأ منهم وتتخلى عنهم .( وضل عنهم ما كانوا يفترون ) ،أي: ذهب عنهم ما كان الشيطان يزينه لهم من اتخاذ الشركاء مع الله ،وما كانوا يؤمّلون من شفاعتهم لهم .