/م84
وتأتي الآية التالية لتبيّن أنّ الجميع بعد أنْ يقولوا كل ما عندهم ،ويسمعوا جواب قولهم ،سيتوجهون إلى حالة أُخرى ...( وألقوا إلى اللّه السلم ){[2126]} مسلمين لله ،مذعنين لعظمته جل وعلا ،لأنّ غرور وتعصب الجاهلين قد أُزيل برؤية الحق الذي لا مفرّ من تصديقه والإِذعان إِليه .
وفي هذه الأثناء ،وحيث كل شيء جلي كوضوح الشمس ..( وضلّ عنهم ما كانوا يفترون ) .فتبطل كذبتهم بوجود شريك لله ،وكذلك يبطل ادعاؤهم بشفاعة الأصنام لهم عند اللّه ،عندما يلمسون عدم قدرة الأصنام للقيام بأي عمل ،بل ويرونها محشورة معهم في نار جهنم !.
وبهذا المقدار من الآيات كان الحديث منصباً حول انحراف المشركين الضالين وغرقهم في درك الشرك ،دون أن يدعوا الآخرين إلى ما هم فيه ..
/خ89