قوله تعالى{قولوا آمنا بالله وما انزل إلينا وما انزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب ...}
أخرج البخاري بسنده عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:كان أهل الكتاب يقرؤون التوراة بالعبرانية ويفسرونها بالعربية لأهل الإسلام ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم وقولوا{آمنا بالله وما انزل ...}الآية .
( الصحيح رقم 4485 –التفسير –سورة البقرة ،ب{قولوا آمنا بالله وما انزل إلينا} ) .
ومن فضل هذه الآية ما اخرجه مسلم بسنده عن ابن عباس رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في ركعتي الفجر:في الأولى منهما:{قولوا آمنا بالله وما انزل إلينا} البقرة . الآية136 . الآية التي في البقرة . وفي الآخرة منهما:{آمنا بالله واشهد بأنا مسلمون} .
( الصحيح الطبري بسنده عن قتادة قال:أمر الله المؤمنين ان يؤمنوا ويصدقوا بأنبيائه ورسله كلهم ولا يفرقوا بين احد منهم .
قوله تعالى{والأسباط}
أخرج ابن أبي حاتم بسنده الجيد عن أبي العالية قال{الأسباط}هم:يوسف وإخوته بنو يعقوب اثنا عشر رجلا ولد كل رجل منهم امة فسموا الأسباط .
وأخرجه الطبري بسنده الحسن عن قتادة بنحوه .
قال الشيخ الشنقيطي:عند قوله تعالى{وما أنزل إلى إبراهيم}:لم يبين هنا هذا الذي أنزل إلى إبراهيم ،ولكنه بين في سورة الأعلى انه صحف وان من جملة ما في تلك الصحف{بل تؤثرون الحياة الدنيا والآخرة خير وأبقى}وذلك في قوله{إن هذا لفي الصحف الأولى صحف إبراهيم وموسى}
قوله تعالى{وما أوتي موسى وعيسى وما أوتي النبيون}
قال الشيخ الشنقيطي عند هذه الآية:لم يبين هنا ما أوتيه موسى وعيسى ، ولكنه بينه في مواضع أخر . فذكر أن ما أوتيه موسى هو التوراة المعبر عنها بالصحف في قوله{صحف إبراهيم وموسى}وذلك كقوله{ثم آتينا موسى الكتاب} هو التوراة بالإجماع . وذكر أن ما أوتيته عيسى هو الإنجيل كما في قوله{وقفينا بعيسى ابن مريم وآتيناه الإنجيل} .
أخرج ابن أبي حاتم بسنده الحسن عن شيبان عن قتادة قال:أمر الله المؤمنين أن يؤمنوا به ويصدقوا بكتبه كلها وبرسله .
قوله تعالى{لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون}
وأخرج بسنده الصحيح عن سعيد عن قتادة قوله{لا نفرق بين احد منهم ونحن له مسلمون}قال:أمر الله المؤمنين ان لا يفرقوا بين احد منهم .