قوله تعالى{ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله والذين آمنوا أشد حبا لله}
أخرج البخاري ومسلم عن ابن مسعود قال:قلت يا رسول الله أي الذنب أعظم ؟ قال:أن تجعل لله ندا وهو خلقك .
تقدم تخريجه عند الآية( 22 ) .
وانظر الآية رقم( 22 ) من السورة نفسها .
وأخرج ابن أبي حاتم بسنده الجيد عن أبي العالية في قوله عز وجل{يحبونهم كحب الله}يقول:يحبون تلك الأوثان كحب الله . أي كحب الذين آمنوا ربهم . وأخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة وعن مجاهد بسند صحيح نحوه .
قوله تعالى{ولو يرى الذين ظلموا إذ يرون العذاب}
أخرج ابن أبي حاتم بسنده الجيد عن أبي العالية في قوله:{ولو يرى الذين ظلموا إذ يرون العذاب}يقول:لو قد عاينوا العذاب .
وأخرج أيضا بسنده الحسن عن قتادة قوله{العذاب}أي:عقوبة الآخرة .
قال الشيخ الشنقيطي:قوله تعالى{ولو يرى الذين ظلموا ‘ذ يرون العذاب}الآية . المراد بالذين ظلموا:الكفار وقد بين ذلك بقوله في آخر الآية{وما هم بخارجين من النار}ويدل لذلك قوله تعالى عن لقمان مقررا له{يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم} وقوله جل وعلا:{والكافرون هم الظالمون} وقوله:{ولا تدع من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك فإن فعلت فإنك إذا من الظالمين} .