قوله تعالى{والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما}
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله{والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما} قال: هم المؤمنون لا يسرفون فينفقون في معصية الله ولا يقترون فيمنعون من حقوق الله .
قال ابن كثير: وقوله{والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما} أي: ليسوا بمبذرين في إنفاقهم فيصرفون فوق الحاجة ،ولا بخلاء على أهليهم فيقصرون في حقهم فلا يكفونهم ،بل عدْلا خيارا ،وخير الأمور أوسطها ،لا هذا ولا هذا ،{وكان بين ذلك قواما} كما قال{ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورا} الإسراء: 29 .
وانظر تفسير سورة الإسراء آية ( 29 ) المذكورة آنفا .