قوله تعالى{يا أيها النبي قل لأزواجك وإن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين أمتعتكن وأسركن سراحا جميلا وإن كنتن تردن الله ورسوله والدار الآخرة فإن الله أعد للمحسنات منكن أجرا عظيما} .
قال البخاري: حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال: أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن أن عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءها حين أمر الله أن يخيّر أزواجه ،فبدأ بي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إني ذاكر لك أمرا ،فلا عليك أن تستعجلي حتى تستأمري أبويك ،وقد علم أن أبوي لم يكونا يأمراني بفراقه .قالت ثم قال: إن الله قال:{يا أيها النبي قل لأزواجك} إلى تمام الآيتين .فقلت له: ففي أي هذا أستأمر أبويّ ؟أريد الله ورسوله والدار الآخرة .
( صحيح البخاري ( 8/279 ح4785- ك التفسير- سورة الأحزاب ،ب{قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا ...} ،( صحيح مسلم 2/1103 ح 1475 ك الطلاق ،ب بيان أن تخير امرأته لا يكنن طلاقا إلا بالنية .بزيادة"قالت: ثم فعل أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل ما فعلت ") .
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ،قوله{يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين أمتعكن وأسرحكن سراحا جميلا} ..على قوله{أجرا عظيما} قال: قال الحسن وقتادة: خيرهن بين الدنيا والآخرة والجنة والنار في كل شيء كن أردنه في الدنيا .