قوله تعالى: ( ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت ويقولون للذين كفروا هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سبيلا )
قال ابن حبان: أخبرنا الحسن بن سفيان ،حدثنا محمد بن بشار ،حدثنا ابن أبي عدي ،قال: أخبرنا داود بن أبي هند ،عن عكرمة عن ابن عباس ،قال: لما قدم كعب بن الأشرف مكة أتوه ،فقالوا: نحن أهل السقاية والسدانة ،وأنت سيد أهل يثرب ،فنحن خير أم هذا الصنيبير المنبتر من قومه يزعم أنه خير منا ؟فقال: أنتم خير منه ،فنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إن شانئك هو الأبتر ) ونزلت: ( ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت ويقولون للذين كفروا هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سبيلا ) .
( الإحسان 14/534 ح 6572- ك التاريخ ،ب تسمية المشركين صفي الله صلى الله عليه وسلم الصنبير ) .وأخرجه الطبري ( ح9786 ) ،وعزاه ابن كثير للبزار ،وقال: وهو إسناد صحيح ( التفسير4/598 ) .
أخرج الطبري وابن أبي حاتم بسنديهما الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قال:( الجبت ) السحر .
قال ابن أبي حاتم حدثنا أبو سعيد الأشج ،ثنا وكيع ح ،وثنا أحمد بن سنان ،ثنا عبد الرحمن بن مهدى ،عن سفيان ،عن أبي إسحاق ،عن حسان بن فائد ،عن عمر قال: ( الجبت ) السحر .( الطاغوت ): الشيطان .
أخرجه البخاري عن عمر معلقا .قال ابن حجر: وصله عبد بن حميد في تفسيره ومسدد في مسنده ،وعبد الرحمن بن رسته في كتاب ( الإيمان ) ،كلهم من طريق أبي إسحاق عن حسان بن فائد عن عمر مثله وإسناده قوي ،وقد وقع التصريح بسماع أبي إسحاق له من حسان وسماع حسان من عمر في رواية
ابن رسته ) .( فتح الباري 8/252 ،وانظر التهذيب 2/252 ) أي في رواية ابن رسته .
قال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي ،ثنا عيسى بن جعفر ،ثنا مسلم بن خالد ،عن ابن أبي نجيح ،عن مجاهد في قول الله تعالى ( ويقولون للذين كفروا هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سبيلا )
قال: يهود تقول ذلك يقولون: قريش أهدى من محمد وأصحابه .
وإسناده حسن .