قوله تعالى: ( ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا )
قال مسلم: وحدثنا محمد بن المثنى وابن بشار ( واللفظ لابن المثنى ) قالا: حدثنا محمد بن جعفر .حدثنا شعبة عن سعد بن إبراهيم ،عن عروة ،عن عائشة قالت: كنت أسمع أنه لن يموت نبي حتى يخير بين الدنيا والآخرة .قالت: فسمعت النبي صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي مات فيه ،وأخذته بحة ،يقول ( مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا ) قالت: فظننته خير حينئذ .
( الصحيح4/1893 بعد رقم ح2444 - ك فضائل الصحابة ،ب فضل عائشة رضي الله عنها ) ،وأخرجه البخاري ( الصحيح8/136 ح4435- المغازي ) .
قال مسلم: وحدثني زهير بن حرب .حد ثنا جرير عن سهيل ،عن أبيه ،عن أبي هريرة .قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ما تعدون الشهيد فيكم ؟.قالوا: يا رسول الله من قتل في سبيل الله فهو شهيد .قال:"إن شهداء أمتي إذا لقليل ".قالوا: فمن هم ؟يا رسول الله قال: من قتل في سبيل الله فهو شهيد .و من مات في سبيل الله فهو شهيد .ومن مات في الطاعون فهو شهيد .ومن مات في البطن فهو شهيد ".
قال ابن مقسم: أشهد على أبيك ،في هذا الحديث؛أنه قال:"والغريق شهيد ".
( الصحيح3/1521ح1915 - ك . الإمارة ،ب بيان الشهداء ) .
قال البخاري: حدثنا عبد العزيز بن عبد الله قال: حدثني مالك بن أنس ،عن صفوان بن سليم عن عطاء بن يسار ،عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إن أهل الجنة يتراءون أهل الغرف من فوقهم ،كما يتراءون الكوكب الدري الغابر في الأفق من المشرق أو المغرب ،لتفاضل ما بينهم ".قالوا: يا رسول الله ،تلك منازل الأنبياء لا يبلغها غيرهم ؟
قال:"بلى والذي نفسي بيده ،رجال آمنوا بالله وصدقوا المرسلين ".
( الصحيح 6/368ح3256- ك بدء الخلق ،ب ما جاء في صفة الجنة ...) ،وأخرجه مسلم
( الصحيح 4/2177ح2831- ك الجنة وصفة نعيمها ،ب ترائي أهل الجنة أهل الغرف ) .
قال البخاري: حدثنا أبو نعيم ،حدثنا سفيان ،عن الأعمش ، عن أبي زائل ،عن أبي موسى قال: قيل للنبي صلى الله عليه وسلم: الرجل يحب القوم ولما يلحق بهم ؟قال:"المرء مع من أحب ".
( الصحيح 10/573ح6170- ك الأدب ،ب علامة الحب في الله ) ،وأخرجه مسلم ( الصحيح 4/2034 ح 2640- ك البر والصلة ،ب المرء مع من أحب ) من حديث ابن مسعود بنحوه .
قال الطبراني: حدثنا أحمد بن عمرو الخلال المكي أبو عبد الله حدثنا عبد الله ابن عمران العابدي حدثنا فضيل بن عياض عن منصور عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة قالت: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله والله إنك لأحب إلي من نفسي ،وإنك أحب إلي من أهلي ومالي وأحب إلي من ولدي وإني لأكون في البيت فأذكرك فما أصبر حتى آتيك فأنظر إليك ،وإذا ذكرت موتي وموتك عرفت أنك إذا دخلت الجنة رفعت مع النبيين ،وإني إذا دخلت الجنة خشيت أن لا أراك .فلم يرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم شيئا حتى نزل جبريل عليه السلام بهذه الآية ( ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ) الآية .
( المعجم الصغير 1/26 ) ،وأخرجه أبو نعيم ( حلية الأولياء 4/240 ) عن أحمد بن عمرو الخلال به .وعزاه الحافظ ابن كثير إلى المقدسي في ( صفة الجنة ) من طريق الطبراني ،ثم قال: لا أرى بإسناده بأسا .( التفسير 1/523 ) .وقال الهيثمي: رواه الطبراني في الصغير والأوسط ،ورجاله رجال الصحيح غير عبد الله ابن عمران العابدي ،وهو ثقة ( مجمع الزوائد 7/7 ) ،والحديث أخرجه ابن أبي حاتم ( التفسير ح 3575 ) ،والطبري ( التفسير ح9925 ) من طريق: جرير ،عن منصور ،عن أبي الضحى ،عن مسروق به مرسلا .وهو إسناد حسن على إرساله ( انظر تفسير ابن أبي حاتم - الحاشية ) .