قوله تعالى{فهل ينظرون إلاّ السّاعة أن تأتيهم بغتة فقد جاء أشراطها فأنّى لهم إذا جاءتهم ذكراهم} .
قال ابن كثير: وقوله{فهل ينظرون إلا الساعة أن تأتيهم بغتة} أي: وهم غافلون عنها{فقد جاء أشراطها} أي: أمارات اقترابها ،كقوله:{هذا نذير من النذر الأولى أزفت الآزفة} وكقوله{اقتربت الساعة وانشق القمر} .
قال البخاري: حدثنا سعيد بن أبي مريم ،حدثنا أبو غسان حدثنا أبو حازم ،عن سهل قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( بُعثت أنا والساعة كهاتين ) .ويشير بإصبعيه فيمدهما .
( الصحيح 11/ 355 ح 6503- ك الرقاق ،ب قول النبي صلى الله عليه وسلم الحديث ) و ( صحيح مسلم ح 2950- ك الفتن ،ب قرب الساعة ) .
أخرج الشيخان بسنديهما عن أنس مرفوعا: ( إن من أشراط الساعة أن يرفع العلم يكثر الجهل ويكثر الزنا ويكثر شرب الخمر ويقل الرجال ويكثر النساء حتى يكون لخمسين القيم الواحد ) .
( الصحيح ح 5577 ،6808- النكاح- ب يقل الرجال يكثر النساء ) ،( وصحيح مسلم 4/2056 ح 2671- العلم ،ب رفع العلم ) .
وأخرج البخاري بسنده عن عبد الله بن سلام مرفوعا ...) أما أول أشراط الساعة فنار تحشرهم من المشرق إلى المغرب ...) .
الصحيح – ح 3938 ) .
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ،قوله{فهل ينظرون إلا الساعة أن تأتيهم بغتة} قد دنت الساعة ودنا الله فراغ العباد .
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله{فأنى لهم إذا جاءتهم ذكراهم} يقول: إذا جاءتهم الساعة أنى لهم يتذكرون ويعرفون ويعقلوا ؟