قوله:{فهل ينظرون إلا الساعة أن تأتيهم بغتة} هل ينظر هؤلاء الجاحدون المكذبون بآيات الله من الكافرين والمنافقين إلا أن يأتيهم وعد الله بقيام الساعة فجأة لا يشعرون بمقدمها .وذلك وعيد شديد من الله للكافرين المكذبين بيوم القيامة .
قوله:{فقد جاء أشراطها} أي أمارتها وعلاماتها ،أو أدلتها ومقدماتها .وقد ذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم من أشراط الساعة ،لأنه خاتم النبيين والمرسلين ،أكمل الله به الملة وأقام به الحجة على العباد أجمعين ،فقد روى البخاري عن سهل بن سعد ( رضي الله عنه ) قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بأصبعيه هكذا بالوسطى والتي تليها"بعثت أنا والساعة كهاتين ".
قوله:{فأنى لهم إذا جاءتهم ذكراهم}{فأنى لهم} خبر مقدم .و{ذكراهم} مبتدأ مؤخر .يعني أنى لهؤلاء الجاحدين المكذبين أن يتذكروا ما فرطوا فيه من طاعة الله إذا دهمتهم الساعة فجأة وحينئذ لا تجديهم ذكرى ولا تنفعهم توبة أو ندامة .