/م16
المفردات:
بغتة: فجأة .
أشراطها: علاماتها .
فأنى لهم: كيف لهم .
ذكراهم: تذكرهم .
التفسير:
18-{فهل ينظرون إلا الساعة أن تأتيهم بغتة فقد جاء أشراطها فأنى لهم إذا جاءتهم ذكراهم} .
متى يتحرك هؤلاء الكفار إلى التوبة والإيمان ،قبل أن يفاجئهم الموت ،إن من مات فقد قامت قيامته ،أي: هل ينتظر هؤلاء الغافلون اللاهون إلا القيامة تفاجئهم ،وتنهي حياتهم فجأة .
فقد جاءهم محمد صلى الله عليه وسلم ورسالته من علامات الساعة ،وفي صحيح البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( بعثت أنا والساعة كهاتين ) ،وقرن بين أصبعيه الوسطى والسبابة .
وقد جاء في أسماء الرسول صلى الله عليه وسلم أنه نبي التوبة ،ونبي الملحمة ،والحاشر الذي يحشر الناس على قدميه ،والعاقب فلا نبي بعده .
{فأنى لهم إذا جاءتهم ذكراهم} .
من أين لهم إذا جاءتهم الساعة وانقطعت آجالهم ،أن يتذكروا ويستعتبوا ؟فقد فات أوان ذلك ،وذهب وقت التذكر ،فقد عُمِّروا ما يتذكر فيه من تذكر وجاءهم النذير ،وفي هذا الحث على الاستعداد قبل مفاجأة الموت .