قوله تعالى: ( قل يا أهل الكتاب لستم على شيء حتى تقيموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليكم من ربكم وليزيدن كثيرا منهم ما أنزل إليك من ربك طغيانا وكفرا فلا تأس على القوم الكافرين ) .
قال ابن حجر: وقد روى ابن أبي حاتم أن الآية نزلت في سبب خاص ،فأخرج بإسناد حسن من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: جاء مالك بن الصيف وجماعة من الأحبار فقالوا: يا محمد ألست تزعم أنك على ملة إبراهيم وتؤمن بما في التوراة وتشهد أنها حق ؟قال: بلى ،ولكنكم كتمتم منها ما أمرتم ببيانه ،فأنا أبرأ مما أحدثتموه .قالوا: فإنا نتمسك بما في أيدينا من الهدى والحق ولا نؤمن بك ولا بما جئت به ،فأنزل الله هذه الآية .
( الفتح 8/269 ) .
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس: ( فلا تأس ) قال: فلا تحزن .