الطغيان: مجاوزة الحد المقبول ،والظلم والإسراف والتجبر .{فَأَمَّا مَن طغى وَآثَرَ الحياة الدنيا فَإِنَّ الجحيم هِيَ المأوى} [ النازعات: 37-39] .
لا تأس: لا تحزن .
بيّن الله تعالى هنا أن الانتساب إلى الأديان لا ينفع أهلها إلا إذا عملوا بها ،فقلْ أيها الرسول ،لليهود والنصارى: إنكم لن تكونوا على دين صحيح ،إلا إذا أعلنتم جميع الأحكام التي أنزلت في التوراة والإنجيل وعملتم بها وآمنتم بما بشَّر به الكتابان من بعثةِ نبيٍّ يجيء من وَلَدِ إسماعيل الذي سمّاه المسيحُ روح الحق والبارقليط .وأُقسم بأن الكثيرين من أهل الكتاب لا يزيده القرآن إلا غلواً في تكذيبهم وكفراً على كفرهم ،فلا تحزن عليهم .ويجب أن نأخذ نحن من هذه عبرا ،ونتمسك بالقرآن الكريم وسنة رسوله حتى لا نكون مثل السابقين من أهل الكتاب .
وقد سبق تفسير باقي الآية الكريمة من قبلُ .