يقول تعالى:قل يا محمد:( يا أهل الكتاب لستم على شيء ) أي:من الدين ( حتى تقيموا التوراة والإنجيل ) أي:حتى تؤمنوا بجميع ما بأيديكم من الكتب المنزلة من الله على الأنبياء ، وتعملوا بما فيها ومما فيها الأمر باتباع محمد صلى الله عليه وسلم والإيمان بمبعثه ، والاقتداء بشريعته ; ولهذا قال ليث بن أبي سليم ، عن مجاهد في قوله:( وما أنزل إليكم من ربكم ) يعني:القرآن العظيم .
وقوله:( وليزيدن كثيرا منهم ما أنزل إليك من ربك طغيانا وكفرا ) تقدم تفسيره ( فلا تأس على القوم الكافرين ) أي:فلا تحزن عليهم ولا يهيدنك ذلك منهم .