قوله تعالى: ( فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون )
قال أحمد:ثنا يحيى بن غيلان قال:ثنا رشدين يعني ابن سعد أبو الحجاج المهري ،عن حرملة بن عمران التجيي ، عن عقبة بن مسلم ، عن عقبة بن عامر ،عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا رأيت الله يعطي العبد من الدنيا على معاصيه ما يجب فإنما هو استدراج"ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم ( فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون ) .
( المسند 4/145 ) ،وأخرجه الطبري ( التفسير 11/361ح13240 ))من طريق أبي الصلت .وابن أبي حاتم ( التفسير-سورة الأنعام /44-ح228 )من طريق ابن وهب ،كلاهما عن حرملة به ،وعند ابن أبي حاتم:عن حرملة وابن لهيعة . وقال العراقى في تخريج الإحياء:رواه أحمد والطبراني والبيهقي في الشعب بسند حسن . ورمز له السيوطي بالحسن ( انظر فيض القدير 1/354 ) ،وقال الألباني في طريق حرملة:وهذا إسناد قوي ... ( السلسلة الصحيحة رقم 413 ، 1/773-774 ) ،وحسن إسناده محقق تفسير ابن أبي حاتم .
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس( فلما نسوا ما ذكروا به ) يعني: تركوا ما ذكروا به .
أخرج آدم بن أبي إياس بسنده الصحيح عن مجاهد في قول الله تعالى ذكره:( فتحنا عليهم أبواب كل شيء )قال:رخاء الدنيا ويسرها ،على القرون الأولى . أخرج آدم بن أبي إياس بسنده الصحيح عن مجاهد ( أخذناهم بغتة )قال:فجأة آمنين .