وهناك ملاحظةٌ أخرى ،وهي أن الله يتحدث في قوله تعالى:{فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ} ما يعني أن الله يمنحهم الخير الكبير الواسع بعد نسيانهم له .
فكيف نفسر ذلك ؟
ربما كانت القضية ابتلاءً آخر يختبرهم الله به ليرى هل يشكرون فيرجعون إليه أو يكفرون فيستمرون في ضلالهم .وربما كانت استدراجاً لامتحانهم في التجربة الجديدة التي يواجهونها بالرخاء بعد أن عاشوا وسقطوا أمام التجربة السابقة بالبلاء .
وقد جاء في الدر المنثور في حديث رسول الله( ص ): «إذا رأيت الله يعطي العبد في الدنيا وهو مقيم على معاصيه ما يحب فإنما هو استدراج ،ثم تلا رسول الله( ص ){فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ} الآية والآية التي بعدها . َ
وقد جاء في الحديث عن الإمام علي( ع ) في نهج البلاغة: «يا بن آدم ،إذا رأيت ربك سبحانه يتابع عليك نعمه وأنت تعصيه فاحذره » .