قوله تعالى: ( قال فبما أغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم )
قال النسائي: أخبرني إبراهيم بن يعقوب قال: حدثنا أبو النضر هاشم بن القاسم قال: حدثنا أبو عقيل عبد الله بن عقيل قال: حدثنا موسى بن المسيب ،عن سالم بن أبي الجعد ،عن سبرة بن أبي فاكه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"إن الشيطان قعد لابن آدم بأطرقه فقعد له بطريق الإسلام فقال: تسلم وتذر دينك ودين آبائك وآباء أبيك ؟فعصاه فأسلم ثم قعد له بطريق الهجرة فقال: تهاجر وتدع أرضك وسماءك وإنما مثل المهاجر كمثل الفرس في الطول ،فعصاه فهاجر ثم قعد له بطريق الجهاد فقال: تجاهد فهو جهد النفس والمال فتقاتل فتقتل فتنكح المرأة ويقسم المال ،فعصاه فجاهد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"فمن فعل ذلك كان حقا على الله عز وجل أن يدخله الجنة .ومن قتل كان حقا على الله عز وجل أن يدخله الجنة وإن غرق كان حقا على الله أن يدخله الجنة أو وقصته دابته كان حقا على الله أن يدخله الجنة".
( السنن6/21-22 -ك الجهاد ،ب ما لمن أسلم وهاجر وجاهد ) ،وأخرجه أحمد ( 3/483 ) ،والطبراني ( 6558 ) ،وابن حبان في صحيحه ( الإحسان 10/454 ، 453ح4593 ) من طرق عن موسى بن المسيب به ،ووقع عند أحمد: موسى بن المثنى ،وقال محقق الإحسان: إسناده قوي .وصححه الألباني في ( صحيح سنن النسائي ح 2937 ) .
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله: ( فبما أغويتني ) يقول أضللتني .
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد ( صراطك المستقيم ) قال: الحق .