وإبليس الذي كان في غفلة قال من بعد ذلك مبينا لماذا كانت المهلة التي طلبها قال إبليس:( قال فبما أغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم 16 ) الإغواء إيقاع الغي في القلب ، وهنا نجد أن إبليس يعترف بسلطان الله تعالى الكامل على العقول والنفوس وأن الغفلة التي سترت مداركه وأضلت تفكيره هي بإرادة الله تعالى وبعمل منه ، وقوله تعالى عن إبليس:( لاقعدن لهم صراطك المستقيم ) اللام لام القسم ، و ( أقعدن ) تأكيد لقصده الآثم ( صراطك المستقيم ) ظرف مكان أي لقعدن لهم في صراطك المستقيم وأضلهم حتى لا يسيروا في هدى بل يسيرون في مسارات مختلفة يضلون فلا يهتدون سبيلا .