{ قال فبما أغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم ( 16 )} .
{ قال فبما أغويتني} أي أضللتني عن الهدى ،أو حكمت بغوايتي .والباء للقسم ،كما في قوله تعالى:{ قال فبعزتك لأغوينهم}{[3868]} .أي:فأقسم بإغوائك إياي .وقيل:هي بمعنى لام التعليل ،أي:لأجل إغوائك إياي{ لأقعدن لهم} أي:لآدم وبنيه ترصيدا بهم ،كما يقعد القطاع للطريق على السابلة{ صراطك المستقيم} أي:طريقك السوي ،وهو طريق الحق ،ومعناه لا أفتر عن إفسادهم .وانتصابه على الظرفية أو على نزع الجار .