قوله تعالى:{قال فبما أغويتني لأقعدنّ لهم صراطك المستقيم} [ الأعراف: 16] .قال ذلك هنا بالفاء ،وبالحجر({[204]} ) بحذفها ،مع اتفاقهما في مدخول الباء .
وقال: في ( ص ):{فبعزّتك} [ ص: 82] بالفاء ،مع مخالفته لتيْنك في مدخول الباء .لأن"الفاء "وقعت هنا في محلها ،وفي"ص "لأنها متسببة عما قبلها ،ولا مانع فحسنت ،ولم تحسُن في"الحجر "لوقوع النّداء ثَمّ في قوله:{ربّ بما أغويتني} [ الحجر: 39] والنداء يُستأنف له الكلام ويُقطع ،وال"باء "في المواضع الثلاثة للسببيّة ،أو للقسم ،وما بعدها في"ص "موافق لما بعدها في غيرها في المعنى ،وإن خالفه لفظا ،فلا اختلاف في الحقيقة ،إذ غوى الله للشيطان يتضمّن عزّته تعالى .