قوله تعالى:{ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون}
قال الطبري: حدثنا علي بن داود قال ،حدثنا عبد الله بن صالح قال ،حدثنا الليث قال ،حدثني هشام بن سعد ،عن زيد بن أسلم: أن رجلا من المنافقين قال لعوف بن مالك في غزوة تبوك: ما لقرائنا هؤلاء ،أرغبنا بطونا وأكذبنا ألسنة ،وأجبننا عند اللقاء ؟فقال له عوف: كذبت ،ولكنك منافق ،لأخبرن رسول الله صلى الله عليه وسلم ،فذهب عوف إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليخبره ،فوجد القرآن قد سبقه ،قال زيد: قال عبد الله بن عمر: فنظرت إليه متعلقا بحقب ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم تنكبه الحجارة ،يقول: إنما كنا نخوض ونلعب .فيقول له النبي صلى الله عليه وسلم: ( أبا الله وآياته ورسوله كنتم تستهزءون ) ؟ما يزيده .
[ التفسير 14/333 ح 16911 ،وأخرجه أيضا ح 16912] ،وابن أبي حاتم [ التفسير – التوبة/ 65 ح 1307] كلاهما عن يونس بن عبد الأعلى ،عن عبد الله بن وهب ،عن هشام بن سعد به .وصحح إٍسناده محمود شاكر في حاشية الطبري .وقال مقبل الوادعي: رجاله رجال الصحيح إلا هشام ابن سعد فلم يخرج له مسلم إلا في الشواهد كما في الميزان [ الصحيح المسند من أسباب النزول ص 78] وله شاهد من حديث كعب بن مالك ،أخرجه ابن أبي حاتم [ التفسير ح 1306] من طريق عبد الرحمن ابن كعب ،عن أبيه .قال محققه: إسناده حسن] .