{نَخُوضُ}: الخوض: دخول القدم في ما كان مائعاً من الماء والطين ،ثم كثر حتى استعمل في غيره .
عذر أقبح من ذنب
{وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ} ،ولكن هذا عذرٌ أقبح من ذنب ،فهل يمكن أن تكون قضية الرسالة والوحي والرسول والجهاد في سبيل الله ،من القضايا التي يخوض الناس فيها كما يخوضون في أحاديث الباطل ،أو يتلاعب بها اللاعبون كما لو كانت شيئاً من الهزل الذي لا يمثل قيمةً حقيقيةً في حياة الناس ،إنه العذر الذي يؤكد حقيقة الجريمة ،بسبب ما يمثله من روحيّةٍ سلبيّةٍ ضد الله والرسول{قُلْ أَبِاللَّهِ وَآياتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزئونَ} من خلال ما يمثله الخوض واللعب من عدم احترام واستهزاءٍ بطريقة غير مباشرة .