قوله تعالى:{يحذر المنافقون أن تنزل عليهم سورة تنبئهم بما في قلوبهم قل استهزءوا إن الله مخرج ما تحذرون}
قال الشيخ الشنقيطي: قوله تعالى{يحذر المنافقون أن تنزل عليهم سورة} إلى قوله:{ما تحذرون} صرح في هذه الآية الكريمة بأن المنافقين يحذرون أن ينزل الله سورة تفضحهم وتبين ما تنطوي عليه ضمائرهم من الخبث .ثم بين أنه مخرج ما كانوا يحذرونه ،وذكر في موضع آخر أنه فاعل ذلك ،وهو قوله تعالى{أم حسب الذين في قلوبهم مرض أن لن يخرج الله أضغانهم} إلى قوله{ولتعرفنهم في لحن القول} ،وبين في موضع آخر شدة خوفهم ،وهو قوله:{يحسبون كل صيحة عليهم} .
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد:{يحذر المنافقون أن تنزل عليهم سورة} قال يقولون القول بينهم ،ثم يقولون: عسى الله أن لا يفشي سرنا علينا .
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قال: كانت تسمى هذه السورة:"الفاضحة "فاضحة المنافقين .