قوله تعالى:{ولا يحزنك قولهم إن العزة لله جميعا هو السميع العليم} أي لا يحزنك قول هؤلاء المشركين لمقاولات الكفر والإشراك ؛فالله وحده لهو المتفرد بالعز .وهي القوة الكبرى والغلبة المطلقة ؛فهو القوي المتكبر الذي تخر لجبروته الجباه ،وهو الغالب المتجبر الذي تذوي أما عظمته وقدرته خلائق الكون والملكوت ؛فهو سبحانه ناصرك ومؤيدك ومانعك من كيد هؤلاء الظالمين وشرهم{هو السميع العليم} السميع لما يفتريه الظالمون من الكذب والتخريص والباطل .والعليم بما تمكنه صدورهم من طوايا الخبث والسوء .وما يعلنونه من تربص بالمسلمين وائتمار بهم ليقهروهم ويذلوهم ويصدوهم عن دنيهم .