قوله تعالى:{ولا يحزُنك قولهم ...} [ يونس: 65] .
أي قولهم لك: لستَ مرسلا ،فالمقول محذوف كنظيره في"يس "({[269]} ) ،والوقف على"قولُهُم "فيهما({[270]} ) لازم ،ويمتنع الوصل ،لأنه صلى الله عليه وسلم منزّه عن أن يخاطب بذلك .
قوله تعالى:{إن العزّة لله جميعا هو السميع العليم}({[271]} ) [ يونس: 65] .
قال ذلك هنا ،وقال في سورة المنافقين:{ولله العزّة ولرسوله وللمؤمنين} [ المنافقون: 8] لأن المراد هنا ،العزّة الخاصّة بالله وهي: عزّة الإلهية ،والخلقِ ،والإماتة ،والإحياء ،والبقاء الدائم ،وشبْهِها .
وهناك: العزّة المشتركة ،وهي في حقّ الله تعالى: القدرة ،والغلبة .
وفي حقّ رسوله صلى الله عليه وسلم: علوّ كلمته ،وإظهار دينه .
وفي حقّ المؤمنين: نصرُهم على الأعداء .